السبت، 4 يناير 2014

بعدَ الإفراجِ عن "إسلام" إعلامِ الجزائرِ يبحث عن حفظ ماء الوجه .

بعد إن استيقن أرباب الصحفِ الورقية و الاكرتونية الجزائرية خواء و وهاء أساليب الضغط اللإعلامي على القضاء المغربي، من خلال عدة قضايا أبرزها قضية المغتصب إسلام خوالد المحكوم بسنة سجنا نافذا و غرامة 300 مليون سنتيم بعد إقدامه على اغتصاب طفل مغربي في نفس هذا الوقت من العام الماضي، عادت ذات الصحف للضرب على نفس الوتر بعد أن قرر القضاء المغربي إطلاق سراح السجين الذي دفع ثمن طيش صحافة بلاده 11 شهرا كاملة بإصلاحية أكادير.

   رغم أن والد الطفل طالب منذ بداية محاكمة ابنه "إسلام" صحافة بلاده عدم التدخل في القضية بسبب طريقة تناولها لها و أسلوب التحريض ضد الدولة المغربية الذي نهجته و  جعلت خلاله "إسلام" كبش فداء لتصفية الحسابات مع المغرب، عوض النظر في مصلحة طفل على مشارف تضييع سن دراسية بعيدا عن أحضان والده، إلا أن ذات المنابر الصحفية و على رأسها الشروق، حاولت أياما قليلة قبل إطلاق سراحه يوم أمس لعب أدوار بطولية زائفة رفقة جمعيات مجتمع جزائرية لايهام المجتمع الجزائري و الرأي العام الداخلي بكونها هي من ضغطت و أجبرت المغرب على إطلاق سراحه.


   والد إسلام الذي فطن لدهاء إعلام بلده و المتاجرين في قضية ابنه، قال " أنه لا يريد من أية جهة رسمية أو جمعية مدنية التدخل" كما قالت الشروق نفسها، مضيفا أن كل الاجراءات هو من قام بها دون أن "تكلف السلطة نفسها عناء الاتصال به لمعرفة نتيجة الطلب! ، بعد أن ملأ وزير الخارجية و إعلامه الدنيا ضجيجا بضرورة إسقاط المتابعة القضائية ضد المتهم.

   عبّر "اسلام خوالد" بعد إطلاق سراحه عن بالغ حزنه لعدم قيام الدولة الجزائرية بأية جهود دبلوماسية موازية لحملتها الاعلامية التشويهية، حيث قال " ربي يهديهم والحمد لله لدي محامي كفء وأبي الذي لم يتركني خلال الأوقات الصعبة التي عشتها".
   إطلاق سراح السجين جاء بعد تقديم الوالد لملتمس جديد أثبت خلاله أنه "إذا لم يلتحق إسلام بمقاعد الدراسة قبل بداية الفصل الثاني فسيفقد حقه في التمدرس ويضيّع السنة للمرة الثانية بسبب انتهاء الآجال القانونية ولن يتمكن من إعادة السنة الدراسية، بالإضافة إلى تقديم وثيقة ثانية من مركز الأحداث تؤكد حسن سيرة الطفل وسلوكه طيلة إقامته بالمركز".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق